-
/ عربي / USD
البخاري إمام المحدثين، وأحد أكابر أعلام الهدى، الذين رفع الله ذكرهم، وخلد مآثرهم، وواحد من صفوة الصفوة الذين غرس الله محبتهم في القلوب، ورسخ تبجيلهم في النفوس، وسخر أقلام العلماء في القديم والحديث لتدوين سيرته، وإبراز مناقبه، وتسجيل مفاخره، ونشر مآثره، وتخليد آثاره. كان الإمام البخاري ذا ذا قدم راسخة في الورع والزهد، شريف النفس، شديد الاتباع للسنة، كثير العبادة، غاية في الشجاعة والسخاء، والكرم والعطاء وحسن العشرة، ولين العريكة.
كما كان البخاري محدث الأمة، وجبل العلم، ناقدا للأسانيد، خبيرا بالعلل، إماما بالجرح والتعديل، إماما في الفقه ودقة الإستنباط، ومن أعظم العلماء خبرة بكتاب الله تعالى وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم). وقد تجلى ذلك في مصنفاته، وخاصة في كتابه العظيم "الجامع الصحيح" الذي ضم بين دفتيه مختلف علوم الإسلام: من الإيمان، والتوحيد، وأحكام العبادات والمعاملات، والجهاد، والمغازي، والسير، والفضائل، والمناقب، والتفسير، والنكاح، والآداب، والزهد والرقائق...إلخ، فهو بهذا جامع لكل هذه العلوم، لذلك أجمعت الأمة على صحة كتابه، وجعلته التالي لكتاب الله تعالى من حيث المنزلة، واعتنت بحفظه وشرحه ومدارسته وخدمته أيما اعتناء.
ودار القلم إذ تقدم هذا الكتاب تأمل أن تلفت أنظار المسلمين إلى مواضع الأسوة ومنابع العظمة ومكامن البر والتقوى، والخير والصلاح والهدى في سيرة هذا الإمام، ليصرفوا وجوههم إلى الإقتداء به، فيتعبدوا الله في محراب العلم والعمل الصالح.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد