-
/ عربي / USD
سبّبت الرأسمالية منذ بداياتها قدراً كبيراً من الشّقاء الإنساني، وساهمت ديناميات العولمة في إضعاف دور الدولة، وتأجيج الصراعات الثقافية، وتفتيت الهويات المحلية. في المقابل، تعزّزت فُرص السّوق الحرّة لترسيخ فكرة «دعه يعمل دعه يُلوِّث». وتم تحويل العالم إلى قرية كونية بذريعة الاعتماد المتبادل الاقتصادي، لذلك تم الحد من الأدوار الأساسية للدولة بهدف ممارسة الحدّ الأدنى من وظائف حماية المشترك الإنساني البيئي. في هذا السياق، لم تعد الطّبيعة تلك الأسطورة القوية التي قهرت الإنسان وبرهنت له دائماً على حدود سُلطته، بل صارت شيئاً هشّاً، ومهدَّداً من الأنشطة البشرية والتقانية، إذ أصبحت غير قادرة تماماً على الدّفاع عن نفسها مثل أي كائن بشري، لذلك فهي موضوع مسؤولية الإنسان، من واجبه حمايتها من الخطر، والمحافظة عليها من أجل مصلحة الأجيال المقبلة. وإكراهاتها السياسية، ونقد مقاربة النمو الاقتصادي اللامُتناهي، بالإجابة عن سُؤال: هل نحافظ على تكديس التراكم الرأسمالي أم أن واجبنا احتواء التدمير البيئي؟
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد