-
/ عربي / USD
ليس في الأمر من صدفة، هكذا جاء الناس، أحاطوا بي وهم يلغطون بحكايات عديدة، افترشوا السهل البراح يتناقلون نقوش الكتلة الطينيّة.
ضاقت بي الدنيا، ليس للفرار من سبيل، أغمي عليّ لمّا أدركت أنّني سأكون مادّة خصبة لإتّهامات عديدة، أوّلها أنّني كاتب هذه السطور على الكتلة الطينيّة وصاحب القصّة، ومنها أنّني صاحب ليلى وقاتلها، ومنها أنّني النائم على جريمته والبادئ بفضحها.
هل في الأمر من صدفة؟
لا أدري... كنت أكره لعبة الصدفة في حياتي، تذكرين أنّني قلت لك ذات مرّة إنّني ولدت صدفةً حين لم يتوقّعني والداي، وكانا قد اكتفيا بأطفالهما الأربعة، وجئت رغماً عنهما، وتذكرين أنّني قابلتك صدفة، وأحببتك.. لا أقول صدفة، لكن في الأمر شيء من هذا القبيل، وقد يكون صدفةً أيضاً أنّ اسمك ليلى.
ما أكثر الصدف حتّى الحقائق البديهيّة، ولكن.. لا يشفع لي يميني، ولا تفيد تبريراتي طالما أنّك شاركت الناس رأيهم حول علاقتي بالكتلة الطينيّة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد