يمتاز هذا الكتاب بتفصيل العناوين وبيان الكثير من الفروع المتّصلة بالأصلِ، ويجمع بين العمق والبساطة، دون إسهابٍ مملّ أو إيجاز مُخلّ، حيث لا يكتفي بعرض المُعتقد ودليله، بل يتجاوزه أحياناً إلى مقابلة معتقدات الأديان، كما في الكلام حول الوحي، أو في تفصيل بعض الإشكالات الخاصّة بالأنبياء حين الكلام عن العصمة، أو في التركيز على قضيّة المهدويّة حين الحديث عن الإمامة، أو في تبيان منازل الآخرة كما في الكلام حول المعاد، ليكون حصناً كافياً ومرجعاً للشباب وأهل الإغتراب على اختلاف مستوياتهم الفكريّة والثقافية.
وقد اخترنا لهذا الكتاب عنواناً اقتبسناه من خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام يقول فيها: "أوَّل الدِّين مَعْرِفَتُهُ..." وذلك لأنّ كلّ القواعد تبدأ من الله - سبحانه -، وتنتهي عنده، فإليه الأمر من قبلُ ومن بعد!.
وفي هذه العبارة الوجيزة تجتمع كلّ المعارف والمفاهيم، ففيها التوحيد والنبوّة والإمامة والمعاد، وتنطلق منها أصول الدين للوصول إلى اليقين.