-
/ عربي / USD
أجمل الحكايات تلك التي عايشها الراوي، وصنع بعضها، وتقاطع مع تفاصيلها، فكان شاهداً على زمنه، ليعتصر الأحداث، بما فها من حكايات حب، ورصاص حرب، ومقاعد دراسة، وسهرات تُحيا في بيروت، ولا تنتهي في بلغاريا والمانيا.
في روايته الأولى 1980 يفاجئنا أسامة سليمان بمقدرته على سرد تفاصيله\ تفاصيلنا، فيخطفنا على مدى صفحات الرواية، مقنعاً إيانا أنه لم يخترع حرفاً واحداً.
إنها رواية من ذلك النوع الجامع للسيرة، بأسلوب سلس، يحمل في طياته التشويق، والنضال، والخيبات، والإيمان بعناوين سقطت عند البعض، ولم تسقط منه أو من ذاكرته، التي تصطحبك معها في مسيرة نضج، مثقلة بالتجارب.
مدهش أيضاً في هذا العمل، كتابته بالمحكية اللبنانية، ليس كموقف من الفصحى، وإنما سعي لبلوغ نقطة التماثل بين ما حدث، وبين لهجة تلك الأحداث، التي تقارب اليوميات في "مطارح" والاعترافات في أماكن أخرى.
ولعل هذه الرواية الطويلة الأولى، المكتوبة بالعامية، علامة تصب في صالح الكاتب أسامة سليمان، كما في سجلات دار زمكان التي تفخر بهذه التجربة، بكل ما فيها من تشويق، ومفاجآت، وبوح إنساني حميم.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد