-
/ عربي / USD
تكمن أهمية هذا الكتاب في عرضه إشكالية أن يكون محمد حسنين هيكل مؤرخاً وفق منهجية بحثية وفق آليات الكتابة التأريخية.
لقد حرص هيكل عبر وطأة الحدث المعاصر والمعاش أن يصوغ موقفه من الماضي وذلك من خلال مفاهيمه التي حصلها من خلال خبرته وممارسته اليومية، فاستشعر بأن مشكلة التاريخ الآني (الراهن) قاتمة ما دام صنّاعهُ وشهوده على قيد الحياة، ولا غنى للمؤرخ عن الخوض في (التاريخ الإشكالي) ومعالجة قضايا الزمن الراهن (التاريخ المعاش) التي تشكل أهمية بالغة، فالتقوقع على الماضي لا يفيد المؤرخ في عالم اليوم الذي تشعبت فيه الأحداث وتجددت فيه مناهج العلوم الإنسانية والإجتماعية.
مثلت الذاكرة التاريخية بالنسبة لمحمد حسنين هيكل جزءاً من تاريخ متغير ومتحول فليست هي الماضي المقترن بالحدث السياسي بل هي نتاجه الحتمي وإنّ التاريخ ليس الماضي فحسب إنما هو سياسة الحاضر وإمكانية استشراف المستقبل وعلى هذا الأساس كان منهجه وأسلوبه في الكتابة التاريخية فاستحق أن يكون مؤرخاً.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد