-
/ عربي / USD
يعالج الكتاب طبيعة العلاقة بين ظاهرتَي التشيّؤ والفاشية في الأدبيات الماركسية والليبرالية، عبر توجيه إضاءاتٍ إلى تساؤلٍ مركزي: هل التشيّؤ أمرٌ عَرَضي أم هو ظاهرة أصيلة ذات آثار واسعة تحتوي على ثقافة المجتمع ومؤسساته؟ للإجابة عن هذا السؤال، جاء الكتاب موزعًا في ثلاثة فصول: يُعنى الأول بمنظور جورج لوكاش وتطويره مفهوم التشيّؤ وأوجه اختلافه وتشابهه مع كارل ماركس. ثم يَلِج في قراءة ماكس هوركهايمر للتشيّؤ وكيفية تمخّض التطرف الفكري في بيئته الاجتماعية، ومدى اختلافه عن ماركس ولوكاش. ويتناول الفصل الثاني خصوصية الألمان الثقافية وهاجسهم بشأن كيان الدولة، وأسباب تبلور الحركة الفاشية بعامة والنازية بخاصة، والوقوف على ماهيّة الرباط بين التشيؤ، بوصفه ظاهرة اجتماعية، والتطرف الفكري، فضلًا عن الخوض في منظوراتٍ أخرى ليبرالية واشتراكية، مثل منظورَي إرنست نولته وفرانز نويمان. أما الفصل الثالث فيعالج انتقادات الماركسيين والليبراليين لنظرية لوكاش، ويتخذ من أكسل هونيت نموذجًا لقراءة أوجه الغموض في النظرية وأبعاد توسعته المعاصرة لدائرة التشيّؤ وكيفية اجتثاثه في سياق بناء المجتمع العادل.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد