علامة استفهام، السفينة التي تبحر بك في العالم والحياة.

أسعد طه ليس مجرد كاتب فقط، لكنه مراسل صحفي، كانت أكثر رحلاته إلى البلاد المنكوبة في أفريقيا وآسيا وأوروبا، كما أنه مخرج وثائقي كبير، عرفناه من خلال برنامجيه «يُحكى أنّ» و«نقطة ساخنة» في قناة الجزيرة، ومقالاته في صحف عربية مختلفة. أسعدني من قبل قراءة كتابه «يُحكى أن.. عن الذات والحرب والثورة»، وكتبت عنه من قبل في جريدة القدس العربي.

أما عن هذا الكتاب، فنحن هنا مع رحلة فلسفية. نعم. تنقلب فيها المذاهب الوجودية والمادية بين يديك. ومع رحلة مع الإيمان، نعم. ومع العلم والحقيقة أيضًا. مع رحلة نفسية نعم، لكن خبراتها عملية من بلاد وحروب وتجارب وقراءات عظيمة. هنا مئات من الأحداث المثيرة، والأسماء الرائعة لا يمكن إحصاؤها.
الكتاب بلا مبالغة تبسيط ملحمة حياة البشر من خلال رحلة الكاتب مع الفكر والحياة. الأسئلة والإجابات هي عالم كامل، وليست مجرد آراء في الحياة. عالم من دم ولحم الموتى والأحياء.

هنا كتاب يُقدم من خبرات وقراءات وعمل له وجهه الفلسفي والأدبي الإنساني الرائع رغم أنه ذاخر بالحقائق والمعلومات التي لم تقلل من جمال اللغة قط، ولم تجعلها جامدة ، بل حملتها إلى آفاق عالية من الجمال الذي ينعش الروح وهو يخاطب العقل.