-
/ عربي / USD
عالم البرزخ وهو العالم الثاني من عوالم الوجود وقد يطلق عليه عالم القبر أو عالم المثال وكلها تسميات لتلك النشأة وذلك العالم الفسيح الذي يتوسط بين الدنيا والآخرة.
فعندما يغادر الإنسان عالم الطبيعة ويدخل في عالم البرزخ بشكل قهري هنا سيفقد الإرادة والاختيار وحينئذ ستنكشف المحجوبات وتتبدل الى المشاهدة.
لقد ظهر إشكال الموت من تصور أنه عدمٌ، والحال أنه ليس عدمًا، وإنما هو تطور، وتحوّل غروب عن نشأة، وظهور في نشأةٍ أخرى، وبتعبير آخر: إن الموت عدم، ولكنه ليس عدمًا مطلقًا؛ بل هو عدم نسبيّ، عدم تجاه نشأة معينة، ووجود في نشأة أخرى، وهو نهاية لفصل من حياة الإنسان، وبداية لمرحلة جديدة منها، فالموت بالنسبة إلى الدنيا موت، ولكنّه بالنسبة إلى العالم الآخر ولادة.
إن هذه المفارقة الحاصلة بانفصال الروح عن الجسد إنما هي أحد الأسباب الموصلة إلى النعيم الأبدي، فهو وإن كان في ظاهره فناء، ولكنه في الحقيقة ولادة ثانية، ولولاه لم يكتمل الإنسان.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد