-
/ عربي / USD
يعتبر التصوف اليوم جزءٌ أساسيٌ في التراث الإسلامي، بيد ان الاهتمام بالتصوف قديمٌ، باعتباره نزعة نحو التكامل، فالتصوف وفقاً لهذا الاعتبار ليس ظاهرة إسلامية خاصة بل إن جذوره تمتد في أي فكرٍ دينيٍ عموماً، ويرى بعض الدارسين أن أصل التصوف هو الرهبنة البوذية، والكهانة النصرانية، والشعوذة الهندية، وأصول الديانة الفارسية التي ظهرت بخراسان. وهذا الكتاب رحلة في الحضارات القديمة المؤسسة للمدنية والمعرفة الذوقية، والمشيدة للمبادئ القانونية الاولى، سياحة نقف من خلالها على طبيعة تعاطي تلك الامم مع الدين وكيفية تلقيها لأفكاره، ومدى أفق انسجامها مع تعاليمه، لتبلور بالتالي سياقاتها الجمالية الخاصة من خلال تطبيقات مختلفة من أمة الى أخرى، وهو ما تتولد في صورته العامة ملامح النزعة الوجدانية والتجربة الذوقية والجمالية الخاصة، سواء في ذلك على مستوى الافراد او الجماعات، وستستغرق هذه الرحلة نماذج حضارتين من الحضارات المؤسسة هما (السومرية والأكادية) باعتبارهما شاهدان على المشاعر الوجدانية بهيئتها الفطرية المؤدية الى خلق الانسان الكامل، الذي تسعى الاديان السماوية الى إيجاده باعتباره الاطروحة الممكنة الوجود والمتصورة في ذات الآن.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد