-
/ عربي / USD
إنها مدارات الوحشة! حين يفتقد المرء الإحساس بالأمان يلجأ إلى خلق عالم داخل جدران منزله، رافعوا السور الخارجي قليلاً، أسدلوا الستائر وأحكموا إغلاق الأبواب، لكنها تبقى مصدات سهلة!...
المنازل البغدادية المتمسكة بالحياة دارت حول نفسها، دائخة، موحشة، مليئة بالمخاوف والإحتمالات الخطرة؛ الشوارع الرئيسة من حصة قوات الإحتلال والشوارع الخلفية والأزقة من حصة اللصوص ومشعلي الحرائق والميلشيات المسلحة.
بغداد المدينة لم تعد ذاتها، والبيت، تكاثرت داخله الظنون مع العزلة والخوف الدائم، بينما يحاول الجميع أن يستعيد فيه الأمن والسلام الداخلي وإيقاع المنزل بأيامه العادية.
يتوقف العقل عن التحليل، والقلب يضرب بشدة؛ الناس يتغيرون، الرحيل إذن ما يسفر عنه هذا المأزق الوطني الشامل، لكن ليس من السّهل على امرأة أن تغيّر حياتها على عتبة منتصف العمر.
الرجل يغامر على الرغم من التهديدات، والمرأة ترتق النسيج العائلي الذي راح يتمزق لتظهر منه الجروح القديمة والذكريات الحزينة وصمت الغرف والممرات... بين سلوان ابنها المحكوم بقدَر هذا البلد، والزوج الذي ينتقل بين سوء الحظ والضعف الذي يدفعه إلى قرار الرحيل يصبح التغيير الذي تشعر به غير محتمل.
بلغة سردية ممتعة تعبِّر دنى غالي عن حياة خلت من المتعة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد