-
/ عربي / USD
يواجه المؤلفون والكتاب في الوقت الحاضر خطر سرقة مصنفاتهم ومؤلفاتهم وأحياناً تعريضها للتشوية. وخلال معارض الكتب الأخيرة التي نظمت في القاهرة وبغداد والشارقة اشتكى الكثير من المؤلفين العرب من استفحال هذه الظاهرة المقلقة، وطالبوا بوضع حلول لها من خلال تطبيق ضوابط تشريعات حقوق الملكية الفكرية التي وقعت عليها معظم الدول العربية.ففي مقابلة مع الكاتب السياسي العراقي حسن العلوي أجرتها معه الشاعرة والإعلامية رنا جعفر ياسين اشتكى فيها الكاتب من أن جميع طبعات كتبه المنتشرة في المكتبات ومعارض الكتب مزورة ومشوهة وطالب بمعالجات جادة لإيقاف هذه الظاهرة ومنها العودة إلى القوانين. ولاحظت أن الكثير من المكتبات والمطابع تعمد إلى إصدار طبعات للكتب الرائجة بطريقة غير قانونية ومخالفة لضوابط الملكية الفكرية.
ولذا وجدت الحاجة لإيجاد تشريعات وقوانين تضمن حماية الكتب والمصنفات الفكرية قانونياً من السرقة والتشويه، حيث تأسست العديد من المنظمات والهيئات للدفاع عن حقوق المؤلفين ومصنفاتهم الفكرية، ربما في مقدمتها منظمة (الويبو) أو المنظمة الدولية لحماية الملكية الفكرية التي تتخذ لها من جنيف مقراً لها. ومع أن الأهداف الأساسية لمثل هذه المنظمات تتركز أساساً على حماية العلامات التجارية وبراءات الاختراع، فإن جوانب مهمة كانت تعنى بوضع الضوابط والتشريعات الخاصة بحماية حقوق المؤلفين ومصنفاتهم الفكرية. كما بادرت الكثير من الدول العربية إلى الانضمام إلى منظمة الويبو العالمية هذه وتأسيس منظمات وطنية خاصة لحماية حقوق المؤلف منها مصر والعراق وسوريا ولبنان والسعودية والجزائر والمغرب والإمارات والسودان وغيرها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد