-
/ عربي / USD
الكتاب ليس تفاضلاً أو مقارنة بين الأديان والمذاهب من الناحية الدينية والفقهية، أو مناقشة للمسائل التعبدية الفقهية والتي يتطلب احترامها واحترام كل من يتعبد بها، وليس بحثاً تاريخياً أو نبشاً للماضي بما يحمله من تشابكات وتعقيدات معروفة، بل هو بحث محايد لمعرفة الجذور التي أدت لأزمة الحكم وأزمة السلطة وشرعيتها، والاستبداد وحق استخدام القوة باسم الدين. هذه الأزمة التي لم ينته أثرها بانتهاء زمنها بل إنها متلازمة لحاضرنا وأحسب أن سيبقى أثرها على مستقبلنا. وهو بحث لمناقشة حرة لتبريرات فقهية لأحداث مارست ولا تزال قمعاً وقطعاً للرؤوس وكبتاً مروعاً للحريات التي جاءت بها الأديان وبشرت بها، أو لوياً للنصوص أو تحميلها حمولة خاطئة من قبل الأحزاب والجماعات الدينية السياسية التي تحاول حصر المشاعر التي تقدس الدين كمنتج خاص بها نتيجة نشأتها في ظروف صعبة خلقتها أشكال التسلط والاستبداد واحتكار السلطة للدين وقيمه، والتي حملها رسل السماء شرائع سمحاء لإسعاد البشر وسلوكاً وحياة رسموا فيها منهجاً لحفظ كرامة البشر وتحقيق السعادة وإرواء الحاجة الملحة للدين الذي يروي الظمأ الروحي للإنسان ويمنحه السلام الداخلي.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد