-
/ عربي / USD
أنا أتمرد إذاً أنا موجود.
من هو الإنسان المتمرد؟.. إنه الإنسان الذي يقول "لا" لكل ما يحيط به.. لكن رفضه هذا لا يعني بأنه يتخلى عن كل شيء، بل هو يقول "نعم" أيضاً لكل موقف صحيح يتخذه تجاه الحياة.
ليس التمرد مجرد احتجاج يقوم به الإنسان ضد القوى التي تريد استعباده، ولا هو مجرد ثورة يعلنها إنسان دفاعاً عن حقه في الحرية، فالإنسان المتمرد قبل كل شيء يتمرد على الموت والفناء الأبدي الذي يطارده، وهو تمرد على تلك القوى التي يحمِّلها مسؤولية الموت والتعاسة والمصير الإنساني الذي كُتب عليه أن يلقاه.
فما هو الهدف الذي يسعى إليه الإنسان المتمرد؟ أن يساعد الإنسان على الحياة لكي يثور في وجه الموت، وإعطاؤه السعادة، لكي يحتج على شقاء العالم الذي وجد نفسه في مواجهته، وتأكيد العدالة، لكي يكافح الظلم الأبدي المحيط به من كل جانب.
في كتابه رسائل إلى شاب ألماني يضع كامو هذه العبارة: "الإنسان فان، هذا جائز، ولكننا نريد أن نفنى ونحن نقاوم، وألا نعطي للعدم، إن كان ينتظرنا حقاً، أي مظهر من مظاهر العدالة".
في هذا الكتاب سنبحث عن التمرد في حياة هؤلاء الذين أثروا حياتنا بأعمال فكرية وأدبية وفنية ستظل علامة من علامات بحث الإنسان عن عالم أكثر عدالة: وسنلتقي بـ : جون أوزبورون.. كولن ويلسون.. برنارد شو.. صمويل بيكت.. جان جينية.. آيريس مردوخ.. أندريه بروتون.. سلفادور دالي.. شارلي شابلن.. أناتاي ساروت.. سارتر.. ألبير كامو.. سيمون دي بوفوار.. ليون تروتسكي.. يوجين يونسكو.. إميل سيوران.. إدغار ألان بو.. عبد الرحمن منيف.. غونتر غراس.. روبرت موزيل.. فرانسو ساغان.. تنسي ويليامز.. دوريس ليسنج.. آرثر رامبو.. هنري ميللر.. هارولد بنتر.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد