-
/ عربي / USD
"علاء المفرجي" ناقد سينمائي والمحرر الثقافي لجريدة المدى، ومؤسس ومدير تحرير جريدة تاتو الثقافية التي تصدر شهرياً عن مؤسسة المدى... والكتاب مجموعة حوارات طويلة مع مثقفين عراقيين من أجناس معرفية مختلفة: روائيون، شعراء، تشكيليون، ومعماريون، ونقاد؛ نشرت جميعها في جريدة المدى اليومية... وهي تلقي الضوء على المشهد الثقافي العراقي بهمومه وواقعه.
"من ميزات كتاب علاء المفرجي أنه يحاور مبدعين عراقيين ليس بهدف أن يخاصمهم أو يناقشهم أو يثير إزاءهم قضايا فكرية محددة، بل ليقدمهم إلى القراء بوساطة متابعة لنشاطهم الذاتي في حقولهم الإبداعية، إنه عمل صحفي توثيقي، يذكّر أو ينشّط الذاكرة، يجمع أفكار وخلاصات تجارب في حقول مختلفة.
بيد أن طريقة تناول علاء المفرجي تبدو قاسية من حيث الهدف التوثيقي وبناء المعلومات، إذ تقدم في بداية كل حوار مادة ببلوغرافية كافية، ثم يأتي الحوار ليقدم تفاصيل حيوية.
فيما عدا هذا، وأظننا هنا في قلب الدراما العراقية، أن من بين 21 مبدعاً حاورهم علاء المفرجي، ثلاثة منهم فقط داخل العراق، وما زالوا أحياء، وثلاثة رحلوا.
إن هذه النسبة بين مبدعي الخارج والداخل مؤسفة، تؤكد بما لا يقبل الشك الخراب الذي أحدثته الدكتاتورية والطائفية السياسية في الحياة الثقافية العراقية.
ومن يتأمل الحياة السياسية الحالية لن يستنتج غير المزيد من الخسائر سواء في الهجرة أو الصمت أو مشاعر الغربة.
في الوقت الذي تنمو في قلب الإنتاج الثقافي العراقي ضروب من النوستالجيا التي تقاوم التغرب بالذاكرة، مستيقظة على الروائح العراقية، والفضاء العراقي الواعد، سنحتاج دائماً إلى تنشيط ذاكرة فاعلة تجمع المادة الأصلية الخاصة بذلك الفضاء، لتسترجع ما ضاع منها، ملكيتها، خالقة المحفزات لجيل جديد مدهش، كسر حاجز الخوف، وتجاوز العقد الطائفية وإنقساميتها المخربة.
جيل رأينا صنيعه الثوري في إنتفاضة أكتوبر المجيدة، مسترخصاً الدم الغالي في سبيل وطن مستقل الإرادة".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد