-
/ عربي / USD
في العراق يحتاج الصحفي الـمُجدّ والمثقّف إلى أن يستدخل شيئاً من أخلاق رواقية تنأى عن التراجيديا ولا تتبنى الآمال ولا اليأس بل تثابر بتقليل الألم، وعدم الابتلاء بمرض الإنجاز والدخول بسباقات متهورة. إذا ما كان المرء صحيح القلب والعقل فإنه ما إن ينجو حتى يكون عليه أن ينسى. وبافتراض إنه لا ينسى، والآلام لا تُنسى، وطموحات الشباب المغدورة تظل تلدغه حتى بوصوله لعمر الشيخوخة، فسيكون سجين آلامه وآماله المحبطة إذا لم يقاومها بالفكاهة. أنا وقلة من الأصدقاء الموهوبين استبدلنا أحزان الشفقة على النفس بالقدرة على الاختراعات، وبناء صيدلية تحوّل السم الذي يفور في أمعائنا إلى ترياق.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد