الحديث النبوي الشريف هو المصدر الثاني للشريعة الإسلامية, لذا كان الاهتمام به وبعلومه ورجاله ورواته يبدأ من قبل علماء الأمة الذين قيضهم الله عز وجل لحفظ سنة سيد المرسلين صل الله عليه وسلم. ومن كبار أعلام هذه الطائفة الشيخ العلامة الشريف سلمان الحسين الندوي, وهو عالم عامل, وفقيه متقن, ومحدث عارف بمناهج الرواية, وأصول الدراية, عني إلى جانب أعماله الدعوية والحركية والتأليفية, بتدريس الحديث النبوي الشريف ونشر السنة, وعمل ختمات الصحيح وغيره, وكثر إقبال الناس عليه, ورغب طلبة العلم في الاستجازة منه والاتصال بأسانيده, لذا فقد سعى "محمد أكرم الندوي" لعل ثبت مختصر له يشمل تراجم شيوخه, وأسانيده, واتصالاته بأثبات كبار المسندين, وفهارسهم ومعاجمهم, حتى يسهل على المستجيزين منه الاتصال به, وسماه "العقد اللجيني في أسانيد المحدث الشريف سلمان الحسيني".
وقسمه إلى تقدمة, وأربعة فصول: الفصل الأول في فوائد تتعلق بالإسناد والرواية, والفصل الثاني في التعريف بصاحب الثبت, والفصل الثالث في أسانيده إلى المصادر الرئيسية للحديث النبوي الشريف, والفصل الرابع في اتصالاته بأثبات كبار المسندين, وخاتمة, وفيها حديث مسلسل بالحفاظ المتقنين, وفهرس المترجمين في النص أو في التعليق, وفهرس أهم المصادر, وفهرس الموضوعات.
وترجم لمؤلفي مصادر السنة, وأصحاب الأثبات والفهارس عند ذكرها في الفصلين الثالث والرابع, وعلق تراجم قصيرة على غيرهم من الرجال المذكورين في الكتاب عند ورود أسمائهم للمرة الأولى.