-
/ عربي / USD
هذه جملة من الأحاديث النبوية الشريفة منتقاة من الصحاح الستة، وغيرها من مصادر الحديث رواية، كالأدب المفرد للإمام البخاري والإحسان في ترتيب صحيح ابن حبان، للأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي، ومسند الإمام أحمد بن حنبل وغيرها، وهي تمثل مفردات مساق، "حديث تحليلي" الذي توليت تدريسه لطلبتي بالجامعة.
وجد المحقق نفسه وهو المحقق نفسه مضطراً لوضع هذا الشرح لها، ذلك أن علماء السلف كتبوا شروحاً موسوعية لأمهات كتب السنة ودواوينها المعتبرة، كالموسوعة الخالدة التي وضعها ابن حجر العسقلاني في شرح الجامع الصحيح للإمام البخاري الموسومة "بفتح الباري"، وكالشرح المتداول الذي وضعه الإمام أبو زكريا محيي الدين النووي لصحيح الإمام مسلم (ت:261هـ) الموسوم "بالمنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج".
وبناء على ما ينبغي على طالب الحديث الشريف أن يحيط به من أدبيات هذا العلم وأدوات معالجته وفهمه، وما يحسن أن يلم به من فنونه الضرورية الوثيقة الصلة بدراسته، ارتأى المحقق إيراد الأحاديث بأسانيدها التي رواها بها أصحاب كتب الرواية، حتى يقف الطالب على ما لا يسعه جهله من تراجم صفوة من حملة هذا العلم الشريف فيعرف عن الراوي ما يميزه عن غيره، ويلم باسمه ونسبه ونسبته، ولقبه، وكنيته، والعصر الذي عاش فيه، وأبرز شيوخه، وأشهر تلاميذه، ودرجته من الجرح والتعديل، بالإضافة إلى تقييد ما ذكر من الرواة مهملاً وتوضيح وبيان ما ذكر مبهماً، فضلاً عن تدريب الطالب على نطق أسماء الرواة على الوجه الصحيح إذ كم هو مزر بمن يتصدى لتدريس حديث شريف أو ذكره للاستشهاد به ونحو ذلك، ثم هو ينطق اسم راويه أو رواته بإعوجاج لا يستقيم مع المهمة السامية التي ندب نفسه إليها.
بالإضافة لكل هذا فقد عني بالشرح اللغوي لمفردات الحديث الذي يعد قطب الرحى في فهم الحديث والأداة الأساسية لفتح مغاليقه، مع الوقوف أحياناً على ما يتضمنه من إشارات بلاغية تبرز فصاحة النبي صلى الله عليه وسلم وبلاغته وحسن بيانه وفرادته فبما خصه الله به من الجمع بين أناقة الكلمة وجزالتها ودقة دلالتها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد