هذه بحوث أعدها "الدكتور عبد الكريم خيلفة" في مناسبات علمية ينتظمها محور واحد، هو حب العربية واحترامها والاعتزاز بها، والثقة المطلقة بأن العربية قادرة على التعبير عن الفكر العلمي الحديث، في أرقى مستوياته وفي أدق معارفه. وإن البحوث العلمية الموثقة التي جُمعت في هذا الكتاب،...
هذه بحوث أعدها "الدكتور عبد الكريم خيلفة" في مناسبات علمية ينتظمها محور واحد، هو حب العربية واحترامها والاعتزاز بها، والثقة المطلقة بأن العربية قادرة على التعبير عن الفكر العلمي الحديث، في أرقى مستوياته وفي أدق معارفه. وإن البحوث العلمية الموثقة التي جُمعت في هذا الكتاب، توضح حقيقتين أساسيتين: أولاهما: أنه بات على الأمة العربية في جميع أقطارها، أن تنهج سياسة لغوية، تنبع من ذاتها ومن أصالة وجودها، لجعل اللغة العربية الفصيحة، لغة التعليم في جميع مراحله، ولغة التدريس الجامعي والبحث العلمي في جميع حقوله ومستوياته. وقد بات من الضروري أن تستعمل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والفضائيات، وغيرها من وسائل الاتصالات الحاسوبية، ومستلزمات شبكة الاتصالات "الانترنت"، أن تستعمل جميعاً اللغة العربية السليمة. وهذا يعني تجاوز الظواهر المرضية التي استفحل أمرها في الوقت الحاضر، لا سيما باستعمال اللغات العامية والأجنبية على نطاق واسع. أما الحقيقة الثانية، فإنها تتجسد بأن أمام اللغة العربية في القرن الواحد والعشرين وما تجابهه من تحديات تاريخية، قضايا تخص اللغة العربية، من حيث هي لغة، في أول تماس لها بالتقنيات الحديثة، ووسائل الاتصالات التي يشهدها القرن الواحد والعشرون، في ثورة المعلوماتية الهائلة والمستارعة.