-
/ عربي / USD
يقدم المؤلف في هذا الكتاب ديوان "السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري الهمداني" الذي كان من أوائل دعاة الدعوة الفاطمية المستعلية الطيبية، وديوانه من باكورة ما أنتج في هذا الأدب الذي نشأ في اليمن، وكذلك يمتاز ديوانه بمنزلة رفيعة في الأدب الفاطمي بحيث يعتبر من كتب علم الحقائق، أمثال كتاب "راحة العقل" لــ"حميد الدين الكرماني" (م. بعد 411هـ)، و"زهر المعاني" لإدريس عماد الدين (م. 872هـ)، ولا يسمح للطالب بقراءته إلا في المراحل الأخيرة من دراسته، ولهذا السبب قد قيل فيه: "لئن رمتَ عرفان العلوم حقيقةً... عليك بديوانٍ شريفٍ معظَّمِ... لسيِّدنا الخطاب حقّاً، فإنَّه... حوى من علومٍ، ثم حكمٍ بمعظمٍ".
يشتمل هذا الديوان على قسمين: القسم الأول وهو القسم الديني، ويتكوَّن من ست وعشرين قصيدة، وهي في مدح الأئمة والحدود العالية وفي علم الحقائق والتوحيد والنفس ومناجاة الله والحكم، وكان هذا القسم محفوظاً في خزائن الكتب لأهل الدعوة في اليمن والهند، وأما القسم الثاني الذي اكتشف أخيراً في جيزان، مع أنه ناقص، فهو قسم عام يتكوَّن من واحد وثلاثين قصيدة في المدح والهجاء والعتاب والغزل والمفاخرة، والقصيدة الواحدة، وهي القصيدة الخامسة والعشرون من القسم الأول والسابعة والعشرون من القسم الثاني، مشتركة بين القسمين.
وقد اعتمد الأستاذ "إسماعيل بوناوالا" في تحقيق القسم الأول من الديوان على سبع نسخ خطية حصل عليها من خزائن الكتب لأهل الدعوة الفاطمية في الهند، كما لخَّص الأفكار الرئيسية الواردة في القصيدة وشرحها في تلخيص لكل القصائد معتمداً فيها على مؤلفات الشاعر نفسه وعلى أمهات الكتب الفاطمية؛ وأما القسم الثاني من الديوان فقد اعتمد في تحقيقه على النسخة الوحيدة التي اكتشفت أخيراً في جيزان بالمملكة العربية السعودية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد