-
/ عربي / USD
هذه جملة من البحوث والدراسات حول عدد من القضايا الإسلامية، شارك بها الدكتور "أبو لبابة حسين" في بعض الملتقيات والمؤتمرات العلمية أو كتبتها في مناسبات خاصة، وقد نشر بعضها وبقي بعضها الآخر ينتظر.
وها هو اليوم يقدم للقراء في كتاب وسمه "بنافذة عن الإسلام" حيث يطل منه القارئ على جملة من المباحث التي تتناول عدداً من القضايا الحيوية والهامة كالاجتهاد، والعلم، والتضامن، والوحدة...
"فالاجتهاد" مثلاً موضوع قديم جديد، الدعوة إليه والحض على ألأخذ به مبثوث في آيات لا تحصى من القرآن العزيز، وفي جملة وافرة من دواوين السنة الخلية عن الهوى. ومع ذلك يصر بعضهم على إنكار هذه الحقيقة ونفي هذه الفضيلة عن الإسلام، فينسبون له، ولأهله الجمود والتحجر، والتمسك بالقديم لدرجة الهوس، ومعاداة كل جديد ولك تقدم، متناسين أن الإسلام هجن التقليد وحذر من الجمود ودعا إلى إعمال الرأي والاحتكام إلى العقل المستنير لا إلى الموروثات العقيمة.
وقد بين في هذا البحث أن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم، سن للمسلمين نهجاً واضحاً في الاجتهاد وإعمال الرأي المحمود الذي يحقق للمسلمين الخير والقوة والمنعة، ويضمن لهم السبق في كل عصر دون تيه في غياهب الضلال وضياع في أودية التنطع والغلو والانحلال المفسد للحرث والنسل.
"والعلم" كذلك وهو أخص ما يختص به الإسلام حتى أصبحا صنوين متلازمين –وقد فرض الإسلام على أتباعه التسلح به قبل كل قول وعمل- نجد من الخصوم من يجعل علاقة الإسلام بالعلم واهية وصلته بالمعرفة باهتة، يعينه على نشر هذا الباطل ما عاشه المسلمون من جهل وتخلف وقصور يعود بالدرجة الأولى إلى تفريطهم في تعاليم دينهم ونكوصهم عن هدايته وتنويره.
فأثبت في بحثه الصلة المتينة للإسلام بالعلم، ودوره في دفع عجلة البحث وترقية مناهجه وتفجير الطاقات للكشف والاختراع وما وفره الإسلام من مناخ لازدهار العلم.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد