هذا كتاب صنفه الشيخ "محمد محفوظ" على هيئة معجم للمفردات اللغوية المتعلقة بالأعشاب التي يستعملها الطب الشعبي في مختلف أغراضه، في البلاد التونسية، مركزاً على مدينة صفاقس مسقط رأسه التي بها نشأ وقضى حياته، ولم تفصله عنها إلاّ هجرتان، الأولى إلى تونس لطلب العلم والثانية إلى...
هذا كتاب صنفه الشيخ "محمد محفوظ" على هيئة معجم للمفردات اللغوية المتعلقة بالأعشاب التي يستعملها الطب الشعبي في مختلف أغراضه، في البلاد التونسية، مركزاً على مدينة صفاقس مسقط رأسه التي بها نشأ وقضى حياته، ولم تفصله عنها إلاّ هجرتان، الأولى إلى تونس لطلب العلم والثانية إلى سوسة لعمل إداري. وإن أتمّ الشيخ محمد حروف معجمه، وعرّف لغوياً بمفرداته بعد أن حلّ رموزها فإنه لم يتمكن بسبب مرضه من ديباج الحلة كلها. وكانت "تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب" المعروفة عند عامة الناس والناشرين والكتابيين بتذكرة داوود، منطلق الشيخ محمد في جمع مفردات معجمه وانتقائها، لذلك سماه "تفسير مفردات الأنطاكي باللهجة التونسية" وداوود هو داوود بن عمر الأنطاكي، كان ضريراً، ولد بأنطاكية، وانتقل منها إلى القاهرة وتوفي بها سنة 1599م. كانت له ذاكرة قوية، وقدرة كبيرة على العمل، وسعة اطلاع، وهكذا جمع الأنطاكي في تذكرته "ما لم يجمعه مؤلف قبله من المفردات والمركبات". المتعلقة بالأعشاب والنباتات الطبية، والمتعلقة كذلك بالأحجبة والتعاويذ والطلاسم التي كانت أدوات الطب العقائدي.