-
/ عربي / USD
هذا كتاب أودع فيه العلامة "محمود بن أبي الحسن النيسابوري" خلاصة ما صنف في التفسير ومعاني القرآن، حيث ضمنه أكثر من عشرة آلاف فائدة: من تفسير وتأويل، ودليل ونظائر وإعراب وأسباب نزول، وأحكام فقه، ونوادر لغات، وغرائب أحاديث. واستهله بمقدمة موجزة، بيّن فيها الباعث على تأليفه هذا الكتاب، وذكر جملة من مصنفاته في معاني القرآن ومشكلاته، وذكر -أيضاً- أهم ما ضمنه كتابه هذا، وأشار إلى أنه توخى الاختصار والإيجاز ليسهل على طالب العلم حفظ ما فيه من فوائد.
بعد ذلك شرع في تفسير سورة الفاتحة، ثم سورة البقرة حتى نهاية القرآن، متبعاً منهجاً محدوداً يمكننا حصره فيما يأتي: أولاً: اعتماده على القرآن في التفسير، وهو يفعل ذلك! فالبيان لفظة مبهمة ورد تفسيرها في موضوع آخر. ثانياً: اعتماده على الحديث والأثر في تفسير القرآن، ويلاحظ كثرة ورود الأحاديث المرفوعة والموقوفة والمقطوعة، وأغلب الأحاديث التي يوردها في غريب الحديث، حيث يربط بين اللفظة القرآنية الغريبة ويفسرها بما ورد في الحديث لبيان وتفسير تلك اللفظة. ثالثاً: يعتني بذكر أوجه القرآن القرآنية. رابعاً: يهتم بذكر أسباب النزول، وهو في ذلك يعتمد على الصحيح الوارد في هذا الشأن. خامساً، يهتم بالجانب اللغوي والنحوي في تفسير القرآن، حيث يعتني عناية كبيرة بشرح الألفاظ الغريبة، وبيان اشتقاقها، مستعيناً في ذلك بنظائرها في القرآن الكريم وبالحديث والأثر، وبلغة العرب.
وبالنظر لأهمية هذا الكتاب فقد اعتنى بتوقيعه، حيث اهتم أولاً: بترقيم الآيات المفسرة التي أورده المؤلف على يمين الصفة، أما الآيات التي ترد في ثنايا الكتاب على سبيل الاستشهاد فقد أشار إلى السورة ورقم الآية في الهامش. ثانياً: ضبط الآيات القرآنية وكل ما وجد أن فهمه يحتاج إلى ضبط في نصوص الكتاب. ثالثاً: خرج الأحاديث والآثار الواردة في الكتاب من مصادرها، كما خرج معظم أقوال العلماء ونصوصهم في مصادرها الأصلية. رابعاً: شرح الألفاظ الغريبة وعرف بالأعلام، وختم الكتاب بفهارس علمية مختلفة، خدمة للقارئ وتسهيلاً في الرجوع إلى محتوياته.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد