يعد مؤلف هذا الكتاب، أبو الثناء محمود بن زيد اللامشي فقيهاً خفياً ما تريدياً وكتابه هذا في المنهجية التشريعية ويحتاج إليه الطالب المبتدئ والمجتهد المنتهى. ويتميز بما فيه من متانة المادة وإحكام التخطيط ووضوح العبارة، إضافة إلى المنهجية الكلامية القائمة على التعمق في النظر والجدل في المسائل الخلافية.
وأصل هذا الكتاب نسخة مخطوطة اعتمدها المحقق لعملية التحقيق حيث قارنها بنسخة أخرى وسجل في الهامش الاختلافات المستخرجة من النسخة الثانية التي اعتمدها للمقابلة فقط. كما استعان بنصوص أخرى يذكرها اللامشي أو يذكر أصحابها فقط، وذلك لإثبات ما في النص. كما رجع المحقق إلى "كشف الألفاظ التي لا بد للفقيه من معرفتها" وهو لنفس المؤلف، ويتضمن التعريفات التي قدم بها المؤلف كتاب في أصول الفقه كما صحح المحقق بعض الأخطاء التي يمكن اعتبارها من فعل الناسخ سهواً أو خلطاً.
وقد زود الكتاب بمجموعة فهارس تشتمل على التعليقات العامة على الإعلام الواردة في نص اللامشي، والآيات القرآنية منه مع بيان محلها من السورة ومن الكتاب الكريم، والأحاديث النبوية وآثار الصحابة منه إضافة إلى فهارس الأبيات الشعرية والأعلام وقائمة المصادر.