كتاب المقفي الكبير أو "التاريخ الكبير المقفي" في تراجم أهل مصر والواردين إليها. أراده مؤلفه تقي الدين المقريزي أن يكون قاموساً للرجال. وزعم البعض أنه أراده أن يكون قاموساً لأعلام مصر. وهو لا يقتصر على ذكر من عاش في مصر بل يستوعب أيضاً رجالات مصر المقيمين في خارجها ومن مر بها من الرجال الذين كانوا في طريقهم إلى بلدان أخرى أو جاءوها لسماع حديث أو نسخ كتاب.
كما أنه عرض عن ذكر تراجم النساء. واصل الكتاب الذي حققه محمد اليعلاوي مجلدات خمس وصلت إلينا في صورة مسودات بخط المؤلف، وقد ازدحمت بالثغرات الكثيرة والبياض حيث سقطت الكثير من الترجمات وغاية ما حصل عليه المحقق هو هذه النسخ التي لم يتجاوز المقريزي فيها حرف الميم. إذ تحوي بعض التراجم من حرف الطاء والظاء وجانباً من حرف العين وبعض تراجم الهمزة وشيئاً قليلاً من الكاف واللام وجانباً من الميم.
إن كتاب المقريزي يورد تفاصيل هامة ومعلومات خلا منها تاريخ خلقان وتاريخ ابن عساكر وكتاب الكندي وقد بدأ المقريزي منصفاً محايداً في كل ما أورده فلم ينحز لجهة أو لمذهب دون آخر. وقد جهد المحقق في ضبط النص وقابل نص المقريزي بالتراجم التي صنفها صاحب الوفيات أو تابعوه وكملوه وكذلك بكلام المقريزي نفسه في غيره من الكتب كما عرض بالأعلام والأماكن وعلق على كل ترجمة بما هو ضروري واتبع في ترتيب التراجم سني الوفيات بدءاً بالوفيات التي سبقن انتصاب الدولة الفاطمية ثم تاريخ الدولة إلى وفاة المعز بالقاهرة فخلاقة العزيز فترة من خلافة الحاكم. كما قابل التواريخ الهجرية بالتاريخ الميلادي المناسب.