-
/ عربي / USD
ديوسقريديس –أو دياسقوريدوس، الاسم يكتب بطرق شتى في المؤلفات العربية الإسلامية –هو بدانيوس ديوسقريديس العين زريي نسبه إلى زربة الموجودة الآن في تركيا بمنطقة قليقيا، وقد كانت ولادته فيها في أواسط النصف الأول من القرن الميلادي الأول. اعتنى بالطب اعتناءً كبيراً فدرس جل ما ألف سابقوه من اليونان، على أن الذي عمق معارفه –وخاصة بالأدوية المفردة- خدمته العسكرية في صفوف الجيش الروماني لفترة طويلة يبدو أنها قد استغرقت ثلاثين سنة، من حوالي 45 إلى حوالي 75 للميلاد. فقد مكنته هذه التجربة من الرحلة إلى أصقاع كثيرة رفقة الجيش الروماني، إلا أن ترحاله لم يكن ترحال جندي يؤدي واجبه العسكري فقط بل كان ترحال العالم الباحث أيضاً. فقد كان ينصرف في الأماكن التي يحل إلى التعشيب ودراسة المواليد، إلا أن اهتمامه بالنبات كان أغلب، فقد كان يدون فيه ملاحظاته ويرسم أعيانه تصويراً.
وعندما أنهى عمله العسكري واستقر به المطاف جمع مختلف مشاهداته وملاحظاته العلمية في كتاب جليل في الأدوية المفردة سماه "هيولي الطب" ويعرف في المصادر العربية بـ"كتاب الحشائش" و"كتاب الخمس مقالات"- وقسمه إلى خمسة مقالات ضمنها خلاصة ملاحظاته حول عدد هائل من الأدوية المنتمية إلى المواليد الثلاثة. على أنه لم يقتصر في حديثه في الأدوية المفردة بل خص بعض أعضاء الحيوان بمواد مستقلة، وأهمها الأكباد والرئات والمرائر، وقد قسم المقالات إلى مداخل مستقلة، انفرد كل منها بدواء، وذلك ما أكسب الكتاب صفة المعجم، إلا أن الأدوية قد رتبت بحسب اتفاقها في الأجناس والقوى وليس على حروف المعجم.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد