نقدم إلى القارئ ضمن هذا الكتاب مجموعة من الدراسات التاريخية التي تولى نشرها المرحوم محمد بن الخوجة من سنة 1936 إلى سنة 1942 تحت عنوان "صفحة من تاريخ تونس" في "المجلة الزيتونية" التي لم يكد يخلو عدد من أعدادها من مساهمات الفقيد، إلى أن أدركته المنية في آخر سنة 1942. فقد صدرت له أول...
نقدم إلى القارئ ضمن هذا الكتاب مجموعة من الدراسات التاريخية التي تولى نشرها المرحوم محمد بن الخوجة من سنة 1936 إلى سنة 1942 تحت عنوان "صفحة من تاريخ تونس" في "المجلة الزيتونية" التي لم يكد يخلو عدد من أعدادها من مساهمات الفقيد، إلى أن أدركته المنية في آخر سنة 1942. فقد صدرت له أول دراسة في العدد الثالث من المجلد الأول (نوفمبر 1936)، وآخر دراسة في العددين الثالث والرابع من المجلد الخامس (مارس/أفريل 1942)، أي قبل وفاته ببضعة أشهر.
وتعميماً للفائدة، أضيف إلى الدراسات المذكورة خمسة بحوث على غاية من الأهمية، ظهر البحث الأول منها في "الرزنامة التونسية" وظهر البحث الثاني في مقدمة كتاب "عنوان الأريب" للمرحوم الشيخ محمد النيفر (1932) ونشرت البحوث الأخرى في مجلة "شمس الإسلام". فيكون مجموع ما جمع في هذا الكتاب 37 دراسة، منها 32 نشرت في المجلة الزيتونية. وبناءً على ذلك فقد سمى هذا الكتاب باسم الركن الذي ظهرت فيه تلك الدراسات بالمجلة المذكورة أي "صفحات من تاريخ تونس".
وتيسيراً للمطالعة والمراجعة قسم محتوى الكتاب إلى خمسة أبواب: الباب الأول: جمع كل الدراسات والبحوث التي تمت بصلة إلى التاريخ الإسلامي بوجه عام، والتاريخ التونسي بوجه خاص، وذلك بغض النظر عن تاريخ صدورها. الباب الثاني: وهو يتضمن الدراسة التي نشرها المؤلف في أربعة أعداد متتابعة من "المجلة الزيتونية" حول القضاء الشرعي، وأضف إليها الفصل الذي ظهر في نفس المجلة حول خطة شيخ الإسلام في تونس، بمناسبة وفاة الشيخ محمد بن يوسف.
الباب الثالث: وقد نشرنا في المقالات والفصول المتعلقة ببعض العادات والتقاليد التونسية. الباب الرابع: وهو يحتوي على كل ما كتبه المؤلف بالمجلة الزيتونية من فصول للتعريف ببعض المعالم الأثرية الموجودة بمدينة تونس، كجامع الزيتونة المعمور، والمدرسة الصادقية، وباب البحر، ودار الباي الخ...
الباب الخامس: جمع بعض ما كتبه محمد بن الخوجة من فصول لترجمة حياة عدد من الأعلام التونسيين وهم: الشيخ إسماعيل التميمي، والوزير الأكبر محمد العزيز بوعتور، والشيخ محمد النيفر صاحب "عنوان الأريب"، والأمير ألاي محمد القروي أول رئيس للجمعية الخلدونية، وذلك بالإضافة إلى الفصل المخصص لأصحاب الإمام أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه.