يتجول بنا هذا الكتاب بين القصص التى ترويها اصحاحات التوراة الأولى؛ التكوين والخروج والتثنية والعدد، من جنة عدن إلي برج بابل ومن قابيل وهابيل إلي العماليق، ومن قصة خلق آدم على صورة الله ومثاله إلي قصة خلق حواء من ضلع آدم، ومن قصة فلك نوح إلى قصة تشتت أبنائه وأحفاده في الأرض، ومن حدث خروج شعب اسرائيل من مصر إلى اتفاقية العهد القديم بين الله وشعب اسرائيل على يد النبي موسى، ومن أسطورة يوشع الذى يوقف الشمس في كبد السماء إلى أسطورة شمشون الذى كانت قوته في شعر رأسه، ومن معجزة صعود النبي إيليا إلى السماء في عجلة من نار إلى معجزة النبي إليشع في إحياء الطفل الميت. ثم ينتقل بنا هذا الكتاب إلى اصحاحات أسفار حكمة الملكين النبيين داود وسليمان في المزامير والأمثال والجامعة ونشيد الإنشاد ثم إلى اصحاحات أسفار أنبياء الشعب اليهودي؛ إشعياء وإرميا وحزقيال.

يتمكن هذا الكتاب من الربط بين نصوص التوراة وبين طقوس ومعتقدات ونصوص أديان شعوب منطقة الشرق الأدنى القديم في بابل وآشور وسومر وكنعان خلال الألفين الثالثة والثانية قبل الميلاد من خلال وثائقهم الكتابية المكتوبة بالخط المسماري على ألواح الطين المحروق التى تركوها في المكتبات الملحقة بالقصور الملكية في أور ونينوى ورأس شمرة؛ مثل قانون حمورابي الباحث عن العدل للجميع ونصوص أسطورة جلجامش الباحث عن سر الخلود.