الحوار...منهج إسلامي راسخ، عبر دائماً عن موقف الإسلام من الآخر أياً كان ، فهو مصان ورأيه محترم، وخصوصيته مقدرة وإرادته حرة مختارة.ومن هنا مثل الحوار في دستور الإسلام معلماً هاماً من أهم معالمه، فلا تكاد تخلو سورة من سورة، من دعوة حوارية هادفة إلى لقاء إنساني سام، ولا أدل على...
الحوار... منهج إسلامي راسخ، عبر دائماً عن موقف الإسلام من الآخر أياً كان ، فهو مصان ورأيه محترم، وخصوصيته مقدرة وإرادته حرة مختارة. ومن هنا مثل الحوار في دستور الإسلام معلماً هاماً من أهم معالمه، فلا تكاد تخلو سورة من سورة، من دعوة حوارية هادفة إلى لقاء إنساني سام، ولا أدل على ذلك من تلك النداءات الإيمانية المتكررة التي جعلت الناس كل الناس محل الاحترام والتكريم لأن الجميع ينتسبون لآدم عليه السلام. لقد زرع سماحة العلامة الشيخ كفتارو هذا المنهج في أبنائه وأحبائه وطلابه، فإذا بمدرسته التي حملت اسمه، رائدة في الحوار بين الشرائع وبين بني الإنسان على احتلاف أطيافهم ومكوناتهم، حيث يؤكد على عنوان الإسلام المطلق: (الخلق كلهم عيال الله/فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله). ومن هنا جاء هذا الكتاب ليلقي الضوء على تلك المعالم المنيرة التي ميزت دين الله ورحمته بالناس جميعاً على اختلاف شرائعهم وأعرافهم، وأنهم سواسية كأسنان المشط في صعيد انساني رحيب وسع الجميع تحت مظلته الرحيبة.