-
/ عربي / USD
إن هذا البحث حوار مفتوح لبيان أهمية التربية الروحية القرآنية، والفوائد التي يمكن أن تؤخذ من السلوك التربوي للحصول على النفس الطاهرة المتزكية. والتصوف هو الأنشودة الروحية التي يترنم بها الإنسان في أعماقه، وكل ديانة لها صوفيتها الخاصة، وذلك لأن الدين هو المفهوم الروحي للإنسان، ولكل دين مفهوم خاص للتربية الروحية، لذا ألبست كل ديانة الصوفية بلباسها. والتصوف الإسلامي له لباس خاص يتميز بتقيده بالكتاب و السنة وما شذ من شذ إلا على نفسه. ومن أجل البسطاء من العلماء، والمتعصبين من الأدعياء، والسذج من البشر نقول: عودوا إلى الحقائق القرآنية تجدوا التربية الروحية متألقة تتسامى عن كل منهج روحي يدعي البلوغ والنضوج والكمال. والتربية الروحية مذهب عالمي يتلون في كل أمة بلون عقائدها وتفكيرها. فاين أنتم من قوله تعالى: (واذكر ربك في نفسك تضرعاص وخيفة) وما أروع ما قاله ألدوس هكسلي الكاتب العالمي: (إن الإنسان الذي يجعل من عقله المجرد إماماً وهادياً، مبتعداً عن منطقة الروح وإلهاماتها، هو إنسان مهما تجمل بحضارة العلم والعقل يرتع في نطاق واحد مع الحيوان البهيمي).
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد