يبين هذا الكتاب القيمة الحقيقية للإنسان الذي شوهت صورته ومسخت شخصيته من كثرة ما تداعى عليه من نظريات وفرضيات. والحق أن الانسان لم يكن في أي يوم من تاريخه الطويل الذي يقدر بملايين السنين حيوانا، ولا استطاعت جميع الدراسات والمستحاثات أن تثبت نقطة الاتصال أو ما يسمى بالحلقة...
يبين هذا الكتاب القيمة الحقيقية للإنسان الذي شوهت صورته ومسخت شخصيته من كثرة ما تداعى عليه من نظريات وفرضيات. والحق أن الانسان لم يكن في أي يوم من تاريخه الطويل الذي يقدر بملايين السنين حيوانا، ولا استطاعت جميع الدراسات والمستحاثات أن تثبت نقطة الاتصال أو ما يسمى بالحلقة المفقودة بين إنسان تنطبق عليه صفات الإنسان العاقل وبين حيوان ظل كما كان دائماً حيواناً، باستثناء بعض الصفات المشتركة مع غيره من المخلوقات وبخاصة القرد، التي سرعان ما تداعت حين ثبت بأن حيوانات أخرى تشاركه تلك الصفات بنحو أقوى كما في بعض الطيور والزواحف... فالإنسان لم يخلق من عدم، كما أنه لم يبلغ شأوه الكبير بتطور النوع من الأدنى باتجاه الأرقى، وإنما بتفجير النوع الذي تقرر أن يكون به إنساناً منذ بدء الخليقة، وهكذا يصبح من العبث التنقيب والتحري عن ميلاد ومداد نطفة أمشاج سبحت مرة في عباب الدهر السحيق. ويبحث الكتاب في الفصول التالية: في البدء كان. الوراثة والتغير. الأصل والتطور. عوامل الإرتقاء التي لم يتحدث عنها أحد. أصحاب الرد الظاهر. القبيلة الغابرة والتجمع. البعدان الحيوي والاجتماعي للشخصية. الغريزة والشئ الخالد في الإنسان.