-
/ عربي / USD
إن آيات الله تعالى تتجلى في كتابه الحكيم الذي يسقط الحُجب التي تحول بين الإنسان وربه، كما أن بلاغته النافذة تهز الضمائر بما تبشر به من الثواب أو تنذر عن عظيم العقاب. وهكذا ترى القرآن المجيد كله كتاب هداية بإذن الله سبحانه وتعالى.
ومن أمثلة هذه الحقيقة ما نجد في سورة النمل المباركة، التي تتمور حول تجلّ الرب لعبده النبي موسى عليه السلام، ثم تبيّن قصة النبي سليمان عليه السلام.
فكما هي لحظة التجلي لموسى بن عمران عليه السلام عند الشجرة المباركة، واصطفائه بالرسالة، وتكليفه بأعباء النبوة، وأمره بمواجهة فرعون .. كذلك لحظة التجلي للنبي سليمان بن داود عليه السلام، وهي لحظة تواصل السماء والأرض، والغيب والشهود، حيث اختير سليمان - كما كان أبوه من قبل - ممثلاً للحكم الإلهي في الأرض.
والقصة بمجملها تبيّن أن القرآن - بكل ما يحمل من حكمة وموعظة وتعاليم، كما سائر الكتب الإلهية - لم ينزل لكي يُقرأ ثم ليوضع على الرفوف ، وإنما ليطبق في واقع الحياة البشرية ويتحول إلى نظام إجتماعي وثقافي وسياسي بإذن الله تبارك وتعالى.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد