-
/ عربي / USD
بصدور كتاب بينات من فقه القرآن للمرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) قد أضيفت للمنهجيات القرآنية في التفسير منهجية جديدة، يمكن وصفها بالنضج والعمق والتقدم خطوات نحو المزيد من المعرفة القرآنية.
المؤلف سماحة المرجع المدرسي هو فقيه قرآني متبحر، فلا تكاد ترى كتاباً من مؤلفاته إلا ويمكنك أن تعتبره تفسيراً موضوعياً، ولكنه جرى في تفسير من هدى القرآن مجرى التفاسير السائدة التي فسرت القرآن الكريم من بداية آياته وحتى نهايتها. وقد اعتمد منهجية (التدبر في القرآن) التي وضع أسسها ومنهجيتها في كتاب تحت عنوان (بحوث في القرآن الحكيم) واشتملت مقدمة التفسير على تلك المنهجية الرائدة، والتي بفعلها أصبح التفسير يلقي بظلاله على النفس تربوياً ورسالياً، حيث سلط الضوء على الأبعاد التربوية والإصلاحية والرسالية في الآيات المباركة، للوصول إلى صياغة الفكر الرسالي والمجتمع الرسالي والشخصية الرسالية. (بينات من فقه القرآن) هو عبارة عن مشروع لتفسير جديد للقرآن الكريم.
فالكتاب ليس هو تكرار للتفسبر، ولا تكرار للمنهجية، ولا تكرار للمقاصد، فهناك اختلاف في كل تلك الجوانب مع التجربة السابقة، فالمطلع عليه يجد أن المؤلف اتبع منهجية جديدة، هي منهجية إضافية تمكّن المفسر من الغوص في تخوم الآيات المباركة للنهل من بصائرها بشكل أعمق، فبعد أن مارس المرجع المدرسي عملية تفسير القرآن في تجربة (من هدى القرآن) جعل محور أحاديثه في الفلسفة والفقه والأصول والمجتمع والسياسة هي آيات القرآن الكريم، كما ذكر في مقدمة الكتاب، وهو بذلك يتقدم في التعمق في القرآن الكريم، ويقول في مقدمة الكتاب (ولا زلت في الخطوة الأولى من طريق ممتد لا ينتهي، وأعتقد جازماً أن المسافة بيننا وبين كتاب ربنا تتوسع، أوليس فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه، وأن علينا أن نكدح إلى ربنا كدحاً لنلاقيه، وقد تقترب منه بفضله ولكن لن نصل إليه، لأننا نحن المخلوقون وهو ربنا تعالى الخالق).
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد