يقول المؤلف في مقدمة كتابه بأن هناك من الكتاب والمؤرخين من تجنى على المسلمين العلويين، فمنهم من فعل ذلك عن عمد لأسباب وغايات تكمن في نفس الكاتب ومن دفعه إلى الطعن بعقيدتهم وانتمائهم الإسلامي العربي بدوافع سياسية أو حقد وفهم من فعل ذلك عن غير قصد وقام بتدوين كتابات وآراء من سبقه بالكتابة عنهم دون أن يمحص أو يدقق القول الذي يتبناه، واعتمد تلك الأقوال كمصدر من مصادر كتابته.

ومنهم من وقع في خطأ البحث والتحري لانعدام المصادر الحقيقية والدقيقة عن المسلمين العلويين، فلفقوا اتهامات، وزوروا أقوالاً تنال من عقيدة وإنسانية المسلم العلوي، ونسبوا تلك الأقوال لسادات العلويين وشيوخهم وبنوا على ذلك أحكاماً متناقضة مع الواقع والحقيقة، ولإجلاء الحقيقة الغامضة وضع المؤلف هذا المعجم الذي يُعرّف بسير أعلام العلويين لبيان حالهم وبعض آثارهم الفكرية. مع الإشارة إلى أن أعلام المسلمين العلويين هم أعلام الشيعة الإمامية الاثنا عشر بكل أصنافها وفرقها، هذا وإن ما أورده المؤلف في كتابه هذا من أحاديث وأحداث وأقوال استقاها من مراجع خاصة وعامة لكل حادثة.