صدر اخيرا كتاب مهما حيويا فيه ماء الحياة. يتناول الكاتب - معنى الشكر في القرأن الكريم وشكرالله وربطه بالحكمة والشكر في الاحاديث والروايات، واشار الكتاب الى ان الشكر هو طريق الابتعاد عن التكبر وخاصة شكر اللسان وشكر الجوارح وحق السمع والبصر، كما تضمن كيفية الشكر القلبي وموجباتها بأعتبار القلب خازن اللسان ومصحف البصر وان العقل كما يقول الامام الصادق مسكنه في القلب. وتحدث عن ابليس والصراط المستقيم وسر الصراع بينهما وبحث في الصراط لغويا والمعنى الاصطلاحي له و يبدو ان الكاتب استمد هذا الموضوع من اطروحة السيد محمد الصدر المفكر الأسلامي المعروف وهو في اغلب كتاباته يرى ان الحكمة الحقيقية والاخلاق والعرفان مستمدة من معنى الشكر- ويشيرالكاتب الى الفرق بين الحمد والشكر.
والشكر عبارة عن تصور النعمة واظهارها . ويقول السيد محمد الصدر ان العلم بمصدر النعمة من مصاديق الشكر والعلم بجوهر الذنب من مصاديق الاستغفار بالاضافة الى هذا انه يرى ان الشكر بالنية والقول و الفعل والثناء. فقد استطاع الكاتب السيد الدكتور الشحماني ان يتناول موضوعا مهما وصعبا بالبحث والتحليل عن الشكر واهميته - و قدم لنا كتاب مهما تناول فيه الشكر وسره وحجم تأثيره حيث ان الشكر من اعظم النعم.