-
/ عربي / USD
السمات المنهجية للكتاب والمؤلف يمكننا الوقوف عند أهم المعالم المنهجية التي بنى المؤلف عليها كتابه ، وأسس لأفكاره الموصلة لتحقيق أهدافه وغاياته من خلال النقاط الآتية : 1ـ يأخذنا السيد الحكيم (دام عزه) في أفق واسع من معالم نهضة الإمام (عليه السلام) , ويسبر أعماق هذه المواطن ليحلل أحداثها , ويقلب بواطن مفاصلها ويوقفنا على عقد وقائعها الحقيقية , وهذا منهج صعب، بأن تجمع بين عدة مساحات من البحث بشكل أفقي , وتمضي مدركاً ملامح حقائقها بشكل عمودي معمقٍ لتحصل على النتائج وتربطها بالمقدمات مشكلًّا فكراً خالصاً . أقول إن هذا الأمر ليس باليسير مطلقاً ،وغير متاح لمن كتب أو يكتب في نهضة الإمام (عليه السلام) أي أن يعزز هذه القناعة المنهجية بتتبع المصادر والمراجع والوقوف عند جزئيات النهضة , ومسارات الواقعة فيما بين السطور , ولعلي لا أبالغ إن قلت إن من تجتمع فيه القدرة على استثمار المصادر وتوظيفها بهذا الشكل يلمُّ بمفردات الموضوع الصادر عن معرفة موسوعية لحادثة عاشوراء ومكانتها في التراث الإسلامي المختلف في تصوراته لها.
2ـ الموسوعية والاستطراد سمتان واضحتان في أسلوب المؤلف، ولك أن تنظر المقصد الثاني من الكتاب بفصوله ومباحثه لتجد عناصر الموسوعية والاستطراد واضحة بارزة.
3ـ التلازم الموضوعي بين فصول الكتاب ومقاصده وعنواناته بشكل منطقي ممنهج يعرج بالقارئ من باب إلى آخر , بربطه للمقدمات بالنتائج والفوائد والثمرات.
4ـ الوقوف عند جزئيات الفاجعة وتتبع حلقاتها وتوظيف كل شاردة ونادرة تتصل بعاشوراء وفي هذا قدرة وافية على معرفة الموضوع وكيفية التعامل مع مفرداته.
5ـ التوثيق الدقيق للحوادث التاريخية والروايات . 6ـ الأسلوب التعبيري من باب (السهل الممتنع) وإظهار المعاني بالصياغات المعتبرة ذات الدلالات العالية الرفيعة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد