-
/ عربي / USD
هذه الرواية محاولة أخرى لتسليط الأضواء على حالة التحيُّر التي يعيشها البشر بين الحياة والموت، والنور والظلمة، والمستقبل والماضي، والانتماء واللاانتماء، والإيمان واللاإيمان. إن الوقوف في محطة الحيرة، والتأرجح بين البينين لزمن طويل، ومن دون اختيار وجهة محددة، أو التطلع للمغادرة بأي شكل كان، هو خيار مضني يلتهم الروح، ويغتال السكينة، مثل الوقوع في برزخ أزلي موحش ومرير.
حاولت الروائية السعودية طيف الحلاج أن تكشف عما يلوج في قلوب الناس الحيرى، من خلال شخصية الكسندريا المضطربة، وقرينتها جوليا المتيقنة من أمور الدنيا. تعيش الشخصية التي تعتقد أنها آلهة الحب "أفروديت" حالة فصام شديد، وتشتت، وتشرذم، وبحث دؤوب عن مرافئ آمنة. أخصائيتها النفسية البحرينية مريم حسن كانت لها البوصلة التي لم تستطع استخدامها، لأن الكسندريا كانت روحها تقطن في عتمة حالكة، لا تحس سوى بأفكارها السوداوية ومشاعرها الممزقة، لذلك بقيت تحمل أثقال ماضيها البائس على كاهليها المنهكين، وهي تحاول أن تخطو إلى الأمام بأقدام ملتوية إلى الخلف، وتلك هي بداية الحكاية لجميع الحيرى.
احتوت هذه الرواية على حوارات عميقة عن الانتماء، ومفهوم الخير والشر، ومعنى الوجود والعدم، وتطرقت أيضًا للحب الزائف والحقيقي الذي يحي القلب ويفرحه.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد