-
/ عربي / USD
يتضمن هذا الكتاب صفات سيد الخلق محمد بن عبد الله, الخلقية والخلقية. فهو يضعنا أمام نموذج بشري بلغ من الكمال والرفعة ما لم يبلغه سواه من الرجال, فهو شخصية منسجمة في تفكيرها ومنطقها, ومتآلفة ومتكاملة في قولها وفعلها, وسمحة وكريمة في معاملاتها. إن محمداً صلى الله عليه وسلم لا يشركه رجل آخر في صفاته وأعماله, ولا يدانيه رجل آخر في مناقبه الفضلى التي هيأته لتلك الرسالة المأمولة في المدينة, في الجزيرة وفي العالم بأسره. نبيل عريق النسب, وليس بالوضيع الخامل, فيصغر قدره في أمة الأنساب والأحساب. خبير بكل ما يخبره العرب من ضروب العيش في البادية والحاضرة, تربى في الصحراء والبادية وألف المدينة, ورعى القطعان واشتغل بالتجارة وشهد الحروب والأحلاف, واقترب من السراة, ولم يبتعد عن الفقراء. وغيرها من الصفات العظيمة التي وصف بها, ذلك هو محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. بلغ من الكمال والخلق الفاضلة الذروة, ويكفي محمداً صلى الله عليه وسلم أن رب العزة في عليائه ذكره مادحاً في كتابه المسطور (وإنك لعلى خلق عظيم).
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد