الحمد الله المحمود لنعمته المعبود لقدرته المطاع في سلطانه المرهوب لجلاله المرغوب اليه فيما عنده النافذ امره في جميع خلقه علا فاستعلى ودنا فتعالى وارتفع فوق كل منظر الذي لا بدء لاوليته ولا غاية لازليته القائم قبل الاشياء والدائم الذي به قوامها والقاهر الذي لا يؤوده حفضها والقادر الذي بعظمته تفرد بالملكوت وبقدرته وتوحد بالجبروت وبحكمته اظهر حججه على خلقه اخترع الاشياء انشاء وابتدعها ابتداء" بقدرته وحكمته لا من شي فيبطل الاختراع ولا لعلة فلا يصح الابتداع خلق ما شاء كيف شاء متوحدا" بذلك لاظهار حكمته وحقيقة ربوبيته لا تضبطه العقول ولا تبلغه الاوهام ولا تدركه الابصار ولا يحيط به مقدار عجزت دونه العبارة وكلت دونه الابصار وضل فيه تصاريف الصفات
Share message here, إقرأ المزيد
أصول الكافي