الكتاب الحائز على جائزة إبن بطوطة لأدب الرحلة فرع اليوميات 2022
«أنا متأكِّدٌ من أن الكثيرين يرغبون في معرفة لماذا دامت رحلتي حول غرفتي اثنَيْن وأربعين يوماً بدل ثلاثة وأربعين، أو أيِّ حيِّز آخر من الوقت؛ لكنْ، كيف يمكنني شرح ذلك للقارئ، إن كنتُ أنا نفسي أجهله؟!» ...
... ««في السفر، جميعهم سيتَّبعون أُنمُوذَجِي. أيُّ شخص حتَّى الأكثر تراخياً لن يتوانى عن اتِّباعي على الطريق للتمتُّع بلذَّة لا تتكلَّف تعباً ولا مالاً؟ - هيَّا بنا، لنرحل - اتْبَعُوني، أنتُم جميعاً يا مَنْ حجزتُكم في غرفكم خيبة حُبٍّ وإهمال صداقة، وفضَّلتُم أن تكونوا بعيدين عن خساسة البشر وغدرهم. فليتبعني تعساء هذا الكون ومَرضاه ومُنزعجوه كلُّهم!» ...
... «سنمشي خلال أيَّام قليلات، ساخرين، على امتداد الطريق، من المسافرين الذين زاروا روما وباريس؛ - لا عوائق ستُوقِفنا؛ مستسلمين بجَذَل لمخيِّلتنا، سنتبعُ الطريق إلى حيث سيُعجِبُها أن تقودَنا.»