توجه الدكتور عبدالله الحريري، في كلمته التي تصدرت كتاب: الرهاب الاجتماعي رؤية معرفية سلوكية، نحو القارئ العربي فقال: أضع بين يدي القارئ العربي بصفة عامة والمهتمين بمجال العلوم النفسية وخاصة دارسي الرهاب الإجتماعي، هذا الكتاب، والذي من خلاله أتناول وأحدا من أهم الأمراض النفسية وأكثرها شيوعا في المجتمعات الحديثة. والمملكة ليست إستثناء، حيث يعتبر الرهاب أو القلق الإجتماعي أحد أهم مظاهر النكوص والابتعاد عن المحيط المجتمعي السليم، ويسبب جملة من العوائق والعقبات للكثيرين خلال مسيرة حياتهم. وأتطلع أن يجد كل دارس ومتعلم في حقل العلوم الإجتماعية والنفسية بغيته عند بحثه عن معلومات عن مرض الرهاب الإجتماعي من خلال دراسة النظريات المعرفية والسلوكية.
ضم الكتاب سبعة فصول الول حمل عنوان: النظريات المعرفية، وناقش خلاله عدة مواضيع من منظور معالجة المعلومات المعرفية في الرهاب الاجتماعي وبناء الخوف المرضي، وبناء الخوف في الرهاب الاجتماعي وتحيزات التفسير في الرهاب الاجتماعي والنتائج الإكلينيكية للنظريات المرعفية للرهاب الاجتماعي. اما الفصل الثاني فقد حمل عنوان: النموذج السلوكي المعرفي للقلق الإجتماعي، وأحتوى عدة مواضيع من الأفكار والمعتقدات غير الوظيفية إلى المعتقدات بخصوص الذات، ومعالجة المعلومات ثم التحيز في الانتباه للمعلومات التي تمثل تهديدا ثم التحيز في تذكر معلومات التهديد.
وجاء الفصل الثالث تحت عنوان: نموذج سلوكي معرفي في الرهاب الاجتماعي، وضم جملة من المواضيع هي: نموذج معرفية للرهاب الاجتماعي، الخطوط العامة للنموذج المعرفي، الانتباه المركز على الذات وبناء تصور عن الذات على أنها شيء اجتماعي، دور سلوك الأمان في استمرار الأفكار السلبية والقلق في المواقف الاجتماعية، تصور الأداء الناتج من القلق وأثره على أفكار الآخرين وسلوكهم، العمليات المعرفية السابقة واللاحقة. وحمل الفصل الرابع عنوانالافتراضات وتصورات الذات في الرهاب الاجتماعي، وناقش مواضيع تتعلق معايير عالية للغاية حول الداء الاجتماعي، والتصورات المشروطة الخاصة بالتقييم الاجتماعي، والتصورات غير المشروطة حول الذات.
وقد جاء الفصل الخامس تحت عنوان: سلسلة حالات سريرية. وضم مواضيع عن تفسير المواقف الاجتماعية، وتركيز الانتباه حول الذات وتكوين فكرة عن الذات كموضوع اجتماعي، وسلوك الشعور بالأمان في الموقف، وتحليل الموقف بعد حدوثه، وأثر الدراسات السابقة على العلاج. الفصل السادس كان عنوانه: النظريات المعرفية ( التفسيرات المعرفية لنشأة الرهاب ) وناقش الدليل على البنيات المعرفية وتحيز الانتباه وتحيز التفسير، والعلاقة الزمنية بين بدء التقييمات المعرفية السلبية والتجنب والرهاب، وفرضية المهارات الاجتماعية. واختتم الكتاب بالفصل السابع: ملاحظات ختامية، وناقش خلاله انشغال مريض الرهاب الاجتماعي برؤية الآخرين له.