أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم عم رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم، رباه ورعاه وحماه وذاد عنه داخل (الشعب) وخارجه حين كان شيوخ قريش يأتمرون به.
أبو طالب سيد الكعبة التي ولد ابنه "علي" داخلها هو واحد من أحناف قريش المعروفين تعبد بدين إبراهيم كما تعبد أبوه ومن معهم منذ رفع إبراهيم القواعد حتى ولادة الدعوة المحمدية.
أبو طالب هو واحد من فحول شعراء العرب في صدر الإسلام، ليست "لاميته" أقل شهرة من "لامية" امرئ القيس، كل شعره في مدح وتعظيم الرسول والإنتصار له، جرت محاولة متعمدة لكاتبي التأريخ لستر ذلك الشعر عن الناس لأنه لم يكن فقط مصدقاً لرسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم وإنما هو تأريخ فريد لمرحلة ولادة الإسلام وموقف بطون قريش وشيوخها منه.
هذه المحاولة في جمع شعر أبي طالب وإخراجه للناس هي إلى جانب فهم إيمان أبي طالب بداية فهم صادق لمرحلة ولادة الإسلام والصراع السياسي الذي غلفه منذ البداية.