يُعد مختصر صحيح البخاري أو التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح من أبرز الأعمال التي عُنيت بخدمة إرث الإمام البخاري، إذ قام الحافظ زين الدين الزبيدي بانتقاء أحاديث الصحيح دون أسانيد، وحذف المكررات مع الإبقاء على الزيادات والفوائد، وحرص على ذكر الصحابي الراوي لكل حديث ليبقى النص أوضح وأقرب لتناول القارئ. وقد تميّز الكتاب بترتيبه الدقيق وصياغته المختصرة، مما جعله مرجعاً مهماً في بابه، كما حظي بترجمة معتمدة إلى اللغة الإنجليزية، فصار جسراً يصل القرّاء في العالم إلى أحد أجلّ مصادر السنة النبوية.