حين عزمت على جمع مادة هذا الكتاب كان من المعلوم عندي أنني لن أجد مؤلَّفًا عن محافظة العرضيات يحمل اسمها ويُعنى بتاريخها والحياة الاجتماعية فيها، فأردت أن يكون هذا الكتاب مساهمة يسيرة مني في هذا الشأن؛ لعل من يأتون بعدنا يجدون شيئًا يستندون إليه.
وفيه سيجد القارئ ما كتبتُه عن تاريخ محافظة العُرضيات -ولعلنا لم نُسبق إليه ــ وما كتبتُه عن إرشيف العرضيات وِفق الوثائق الأصلية الملحقة بالكتاب، وقد ضمنت كتابي هذا لمحة عن بدايات التعليم في العُرضيات وعن الرموز في مجالات عديدة منها الدعوة والإصلاح والتعليم، وأتيتُ على بعض رجال قبائلها البارزين الذي كان يشار إليهم في خدمة أبناء مجتمعهم، ثم عرَّجتُ على بدايات الصحافة في العرضيات، وأوردت ما كنت قد كتبته عن بدايات دخول السيارات للعرضيات وعن قيادة المركبات التي كانت منذ مطلع الستينيات من القرن الهجري الماضي بحسب ما وصلْنا إليه.