تملك محافظة العُرْضِيَّات المقومات التاريخية والطبيعية والثقافية والبشرية التي تؤهلها لتكون في مصاف المحافظات التي يشار إليها على المستويات كافة، غير أن ما جعلها لا تحظى بمزيد من العناية والأضواء وتأخذ مكانتها التي تستحقها عدةُ عوائق جعلت العديد من أبنائها يلتفتون لمحافظتهم ويكتبون عنهاـــ شِعْرًا ونَثْرًا ـــ عبر الوسائل المتعددة مُسْتَلْهِمِين المقومات التاريخية والطبيعية، ومُبرزِين معالمها وتراثها وثقافتها وما حققه إنسانها، في الوقت نفسه كتبوا عن تلك العوائق التي أخَّرت نهضتَها وعن احتياجاتها من الخدمات، وما ينبغي أن يتوفر فيها من مرافق حديثة وخدمات متقدمة.
ما قلتُه عبر الوسائل المختلفة عن محافظة العُرْضِيَّاتـــ شِعرًا ـــ تطرق لموضوعات شتى تدور في فلك (المكان بإنسانه ومدنه وقُراه ومعالمه وطبيعته ومقوماته واحتياجاته ومناسباته)، وقد ضمَّنتُ هذا الكتابَ أشعاري كافة التي قلتها عن العُرضيات ودارت في هذا الفلك. أما ما قلتُهُ عبر الوسائل المختلفة عن محافظة العُرْضِيَّات ـــ نثرًا ـــ فقد جاء على أشكال متعددة؛ (فهناك نثر يتعلق بثقافة المحافظة وإنسانها وتاريخها وطبيعتها وجغرافيتها والأمكنة والمعالم في المحافظة، ونثر يتعلق بمُعجم المحافظة)، وهذه الأنواع من النثر هي التي اقتصرتُ عليها ووضعتُهُا بين أيديكم في هذا الكتاب.