"الإنسانية تواجه أخطاراً جسيمة لا يمكن تجنّبها إلا من خلال التعاون الدولي"ّ.
هذا ما يؤكد عليه الفيلسوف والسياسي "روبرتو مانغابيرا أونغر"، باعتباره حلّاً بديلاً لما يعانيه العالم من صراع وأزمات تهدّد مصالح الدول، وحتى وجودها من أساسه، داعياً إلى بذل المساعي لإيجاد عالم تحتفظ فيه الدول بسيادتها وقرارها الحر.
يوضح هذا الكتاب كيف يمكن لأشكال مختلفة من التحالفات بين الدول أن تستغل هذه الفرصة وتتجنّب الأخطار التي تواجهها، محذّراً من مخاطر قيام حرب بين الولايات المتحدة والصين، ومن التغيّر المناخي الكارثي. ويقدّم لنا أونغر من خلاله منهجية تفكير في العلاقات الدولية، وبرنامجاً تحوّليّاً قائماً على واقعية متفائلة، وطريقة لتطوير التنوّع الدولي من دون الدخول في الفوضى.
هذا الكتاب هو مجموعة أفكار جديرة بالنظر فيها مليّاً لأنها تتحدّى مشاعر الخيبة والتشاؤم التي يعيش العالم بأسره تحت وطأتها، ورسالة تهدف إلى العمل من أجل تمكين الإنسان وتأمين حريّته وسعادته.
روبرتو مانغابيرا أونغر، فيلسوف ومنظّر اجتماعي وقانوني. شغل منصب وزير الشؤون الاستراتيجية السابق في البرازيل، ويشغل حالياً منصب أستاذ القانون "روسكو باوند" في جامعة هارفارد. عُرف بدوره في الانتقال نحو الديمقراطية في البرازيل بعد الحكم العسكري، وبتقديمه بدائل جديدة للواقع الإنساني تتجاوز الأطر التقليدية في أنماط التفكير والعمل. تشمل أعماله ميادين الفلسفة، والقانون، والسياسة، والاجتماع، وقد تُرجمت كتبه إلى عدة لغات. يقدّم من خلال رؤاه نقداً جذرياً للنماذج السائدة، واقتراحات مبتكرة من أجل بناء عالم أكثر عدالة وإنسانية.