إن العلاقات بين روسيا وأميركا لا تزال تمارس تأثيراً هائلاً في النظام العالمي ومستقبله وفي مختلف الميادين الأخرى إبتداءً بالأمن الطاقي الوقودي وإنتهاءً بقضايا إنتشار السلاح النووي؛ فالعالم شهد نمطاً جديداً من العلاقات الدولية بعد إنتهاء الحرب الباردة لا زال سائداً وهو نظام الأحادية القطبية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، الذي كرس الهيمنة العالمية للولايات المتحدة على العالم بفعل أحداث الحادي عشر من أيلول 2001 وبفعل ما فرضته الولايات المتحدة من نظام عالمي جديد وعولمة في السياسة والإقتصاد والإرهاب.
واليوم وبعد الحرب العالمية على الإرهاب وتداعياتها والأزمات المالية والطبيعية في العالم، بات من الصعب أن تنفرد الولايات المتحدة بإتخاذ القرارات العالمية دون العودة إلى قوى عظمى كروسيا والصين.
وهذا الكتاب يبحث في بعض الإشكاليات على ضوء مقاربة العلاقات الأميركية الروسية والتي يمكن صياغتها على شكل تساؤلات:
-ما هي طبيعة وإشكال هذا الصراع بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي إبان الحرب الباردة؟.
-ما هي أسباب ودوافع التفرد الأمريكي في إتخاذ القرارات العالمية؟
-ما هو مستقبل وطبيعة العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا الإتحادية في ظل المتغيرات الدولية المعاصرة؟.
Share message here, إقرأ المزيد
التحولات الاستراتيجية في العلاقات الأميركية - الروسية