ماهي العلاقة التي ربطت الشاعر البديع عمر الخيام وحسن الصباح مؤسس فرقة الحشاشين وتأسيس الفرقة وعن الدولة السلجوقية ونظام الملك وأشياء أخرى
لقد انتظرت طويلاً إشارة من شيرين، لكنها لم تجيء قط. ولم تكتب لي. ولا ذكر أحد قط اسمها أمامي.
وأنا أتساءل اليوم.. هل وجدت يا ترى؟ هل كانت شيئاً غير كونها ثمرة كوابيس الشرقية؟
وفي الليل، وفي وحدتي، في غرفتي الفسيحة، عندما يداهمني الشك، عندما تتشوش ذاكرتي، عندما أشعر بأن عقلي يترنح، أنهض فأشعل جميع الأضواء وأجري فأستعيد رسائلها الماضية التي أتظاهر بفضها وكأني تلقيتها لتوي فأستنشق عطرها وأقرأ منها أسطراً؛ بل إن برودة نبرتها بالذات تشد من أزري وتسبغ عليّ وهم العيش مجدداً في حب وليد. وعندها فقط أعيد تربيتها وقد استعدت هدوئي وأغوص من جديد في الظلام مستعداً لترك نفسي بلا وجل لانبهارات الماضي: عبارة أطلقت في صالون من صالونات القسطنطينية، ليلتان بلا نوم في تبريز، كانون نار في شتاء (زرقندة) ومن رحلتنا الأخيرة هذا المشهد:
كنا قد صعدنا إلى رواق الاستراحة وتبادلنا في زاوية معتمة خالية قبلةً طويلة. وكنت قد وضعت (المخطوط) مسطحاً على إحدى صوى الرسو لكي أمسك وجهها بيدي. وعندما لمحته شيرين انفجرت ضاحكةً، وابتعدت ثم قالت للسماء في حركة مسرحية:
-رباعيات الخيّام على الـ (تيتانيك)! زهرة الشرق تحملها زهيرة الغرب! ليتك ترى يا خيام اللحظة الحلوة التي كتب لنا أن نحياها!
رواية(سمرقند) لأمين معلوف ملحمة روائية تجمع الواقع بالخيال وتنسج أفكارها بين المتناقضات جامعةً بين التاريخ والفانتازيا.
Share message here, إقرأ المزيد
سمرقند