جاء هذا الكتاب ليلبي ما انتهى إليه المؤلف من موقف يضبط أعماله العلمية كلها، قوامه الانطلاق من التراث والاحتفاء به وإعمال الفكر النقدي فيه، واستمداد الصالح والضروري من الدراسات اللسانية الأجنبية.
ولقد نظر المؤلف في مشكلات المصطلح اللساني، وتتبع كتب اللسانيات ومعاجمها، ووقف على نشأة المصطلح الصوتي وحدوده لدى الخليل؛ في مسعى منه إلى ترسيخ علم الأصوات العربي، كما رصد المعارف اللغوية العربية عن جهاز النطق في ضوء المعارف الحديثة. وسعى كذلك لاستثمار الدرس الدلالي الحديث في انتهاج منحى جديد لدرس الدلالة في الشعر.
ثم إنّه عني برصد تراث لحن العامّة لتوظيفه في مشروع معجم تاريخي للغة العربية، مع الاهتمام بإعادة النظر في مفهوم ما يسمى (العربية المولدة).
وأخيراً رصد مسيرة التعريب في العصر الراهن ليكون سلاحاً في مواجهة الغزو الثقافي الأجنبي.
Share message here, إقرأ المزيد
اللسانيات وآفاق الدرس اللغوي