يعالج هذا الكتاب أخلاقيات العلم ويفصل مفاهيمها المتداولة عالميّاَ. ويعرض البون الشاسع بين التعريفات النظريّة والتطبيقات القائمة على الاستنساب في ترجمتها والسباق نحو التسلّح لإبادة الآخر بأرقى أسلحة الدمار الشامل. في مقابل نموذج أخلاقيّات العلم من وجهة نظر الإمام الخامنئي في بعديها الإسلامي والإنساني القائمين على التعاون والتراحم وعمل الخير وعلى التعاضد والتكامل بين الأمم. وهو نموذج كفيل بحلّ معضلات البشريّة الراهنة من مجاعة وتلوّث وطغيان للدول المالكة لأسلحة الإفناء المتبادل. فالعلم في رؤية الإمام الخامنئي قبس نورانيذ وقيمة إنسانيّة تبنى في النفس الزكية الصالحة، وهو ملك للبشرية جمعاء، تتوجه به كرسالة سماويّة لحماية ورفعة الذات الإنسانية الحائرة والتقلّبة في أتون التقانة والعولمة بغياب الأفق الآمن والسلام المديد.